(الشهقه الاخيره) بقلم.عبدالله مياس
الجزء الاول...
من نزيف النحر بسكينٍ لم تسن ولم تحن على رقابنا تجز بلا رأفةٍ كاننا كبش اسماعيل... ك قطيع الانعام تغرغر انفاسها تنتظر شهقتها الاخيره بين حب الحياة وكره الدنيا لتعقد الحبال على اعناقنا وهي تتكاتف على بعضها...وعندها تزهق الروح ويقطع شريان الحياة وخيط الدم يجتاح الصخر لينحت على بطنونها الالم وبقايا الزفير ، في امتنا تظلم الروح وينفى الجسد بلا حقٍ ولا ارقٌ ، في امتنا تهرمُ الطفولة من المهد وتقلع الانوثة والرجولة دون جهد ، من قتل عمر ومن قتل الحسين هم عربٌ ومن قتل العرب هم عربٌ هكذا نحن العرب نقتل العرب...وئدنا بناتنا في الجاهليه نخاف العار ووئدنا جرحنا هنا نخاف العار وهنا نحن عار ...والطامة الكبرى اننا نحارب الردة ونحن اهل الردة ونجز الاعناق ان تطاولت اسيادها ونحن الفتنة ذاتها...ونطالب العدل ان يسود ونحن نسود الدنيا ظلماً وجورا ...هكذا تعلمنا في مدارس العرب ان التيس اذا قفز الاسوار يناظر اوراق الشجر جوعاً انه مرتدٌ وأُحل قصاصا ، وأن العث الصغير اذا ما خرج من سباته يبحث دماً يسرقه من جسد الجيفه انه مرتدٌ واحل قصاصا ، وان البوم اذ ما خرج ينشد تسابيح الله انه ينعق خراب الامة واحل قصاصا...ماذا بعد يا امة العرب هل بقي من الدم العربي اي استباح... وهل بقي امة العرب سوى الكلاب في نباح...في كل التفاصيل تجد فُتيات الفتوات هذا حلال وذاك حرام ، من يشرع ومن يفرع الاسلام الى غصينات لم يبقى للفرع من جذع ولا قرع...في كل ليلةٍ تبكي امٌ اولادها تقتل وتباع ، في كل صبحٍ يودع اباً اطفاله في اسواق النخاسه يباعون مثل الشاة الجرباء الى العرب يتولون امرهم ذوي الامر والولايه.. كم وكم سيبقى سياج الجبناء مسروجاً على ظهور الرجال ومتى سترد ناقة صالح طبريا الشام في سلام.....يتبع
عبدالله مياس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق