الثالثة بعد منتصف الوجع
رواية من تأليف عصام قابيل
الحلقة السادسة
*******************
استعجبت دي أول مرة تحصل لكن ماكدبتش خبر ورحت في نفس اليوم بيتهم وخبطت على الباب محدش رد قلقي زاد خبطت كمان مرتين تلاته خرج لي واحد من جيرانهم وقالي :
- ده هما راحوا المستشفي لإن الست صافي وقعت من طولها وجريوا بيها علي المستشفي قلتلهم :
- طيب ماتعرفوش مستشفي ايه ؟ قالولي :
- لأ ، الأسعاف جت خدتهم .
إحترت أعمل إيه ولكن خطر ببالي إني أتصل بالأسعاف، واعرف منهم الحالة اللي نقلوها بالعنوان والوقت اللي اتنقلت فيه ، وفعلاً قالولي انهم في مستشفى ناصر
جريت على هناك ، وسألت لحد مالقيتهم ولكن للأسف، إستقبلوني إستقبال وحش قوي رد عارف متجهماً : وانت عملت ايه في الإحراج ده ؟ قال مخلص:
-ابدأ ، قلت في نفسي الموقف مش موقف حساب ولا عتاب ، المهم نعرف إيه اللي عندها ، ونشوف هانعمل ايه لكن مارحمونيش ، فضلوا يسمعوني ماأكره لحد مافقدت أعصابي وصرخت في وشهم وقلتلهم :
-إنتوا عارفين أنا كنت عندكوا النهاردة ليه ؟
ردوا وقالولي :
-ليه ياسبع البرمبل
قتلتني التريقة وقلت في نفسي:
مش هاريحهم وسبتهم ومشيت من غير مااقول ولا كلمة ،قعدت على الحال ده خمسةأيام وانا باكل في نفسي ، مابين الاحراج اللي اتعرضت له ومابين قلقي على صافي ، وعدم قدرتي على اتخاذ قرار مناسب ، وبعدها لقيت تليفون غريب بيرن علي مارضيتش أفتح أول مرة ، لكنه رن تاني قلت أشوف مين لقيت أخوها الكبير هو اللي متصل وبيقولي في لهجة حزينه ومنكسرة :
-لو سمحت تعالى عاوزينك ، قلت في نفسي :
- ياتري في ايه ؟ ايه الموضوع وايه اللهجة المنكسرة دي،عقلي طار مابقيتش قادر افكر لكن قلت لازم أروح ، واشوف إيه ؟
#عصام_قابيل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق